لماذا نحن

فلسفتنا

 نحن لا نعمل فى المحاماة نحن نستمتع بالعمل في المحاماة 

لأن مهنة المحاماة هي أشبه ما تكون بالعمل الفني البديع الذي يكون مبدعه الوحيد ومشاهده الوحيد والذي له حق التصفيق هو المحامي نفسه. فإن المحامي وهو بصدد ممارسته لمهنته فهو كالفنان البارع الذي يحاول أن يصل لأعلى مستوي من الإتقان حتى ينتزع التصفيق من مشاهديه
بيد أنه لا يشاهده إلا ثلاثة أصناف من الجمهور ، أولهم القاضي وقد يدرك مواضع التصفيق لكن يتحتم عليه ألا يصفق و ألا يبدي ثمة إعجاب بل و يفرض عليه ألا يعبر عن عقيدته سواء بالاقتناع  أو عدمه  ، وثانيهم هو محامي الخصم ، والذي يدرك أيضا  مواضع التصفيق إلا أنه  لا يريده بل ويتمنى أن يبدي عكس ما يضمره من إعجاب وآخرهم وأقساهم على النفس  هو الموكل الذي قد لا يحسن مواضع التصفيق فنجده تارة قد يصفق لعبارات ظاهرها براق إلا أنها في دلالتها جوفاء خالية من المضمون ومنعدمة الأثر في تحقيق الغاية منها  ، وتارة أخرى قد لا يدرك  الموكل قيمة دفعا قانونيا أو جملة قانونية قد يستغرق المحامي في تأصيلها وحسن صياغتها واستجماع القدرة على استنباطها ثم أدائها ردحاً طويلا من الزمن.
وعادة ما يرى الموكل دائما وجود الحق فى جانبه وبالتالي فهو يرى أن ذلك وحده سببا كافيا لاستصدار الأحكام لصالحة وفي أحيان كثيرة قد يرى أيضا أن ما أبدعه المحامي كان عملا ثانويا وجهدا متواضعا بل وسعيا غير مشكور.
لذلك كان حتما ألا ينتظر المحامي تصفيقا من أحد وأن يكون المحامي هو الجمهور الذي يصفق لنفسه دائما حيث يعلم مواضع الإجادة فيحاول دائما أن يسعى إليها ويظل يرتفع  ويرتفع بمستوي أدائه حتى يصل لانتزاع التصفيق في مواضعه من قلب جمهوره الوحيد الذي هو نفسه.
الا أن ذلك لن يتأتى ولن يتم  إلا أن يكون وجدان المحامي  عاشقا لهذا الإبداع بغض النظر عن  التصفيق أو التقدير سواء كان أدبيا أم ماديا وأن يكون مجرد العمل والتفرد والإتقان بمثابة منتهى الاستمتاع في وجدانه حتى يطيق صبرا واحتمالا على ما يلاقيه من جفوة شركائه الثلاث وهم القاضي ومحامي الخصم ثم موكله ، وبدون هذا الوجدان وتلك العاطفة لن يتصور للمحامي أى نجاح إذا ما مارس مهنته متجردا منها  ، لذا فأول شرط فيمن ينضم الينا  هو أن يكون عنده هذا الوجدان وهذا الاستمتاع وهو بصدد ممارسة  عمله .

فكرنا

هو حصيلة عقول تعمل على التوازي وخبرات متراكمة  تبلغ فى مجموعها خبرة قرنا من الزمان:

تخيل أن محاميا يعمل بخبرة تتعدى المئة عام   !! كيف ؟
لأن مهنة المحاماة هي المهنة الوحيدة التي تحتاج لخبرات وقدرات لا حدود لها  ، إلا أنها تصب جميعـا في قالب جعله الله محدودا ً بمكــان  هو العقل البشري وزمـان هو 24 ساعـة في اليوم ، لذلك كلما أرتقي الإنسان بقدراته وخبراته وصبها في هذا القالب ووضع فيه أكثر مما يستوعب ، فإنه حتما تتفلت منه بعضا من هذه الخبرات لذلك كان على المحامي الناجح ألا يكتفي بما منحه الله له من عقل محدود ليصب فيه ما يحصله من الخبرات التى   يحتاجها  بصدد مباشرة عمله بل عليه أن يضيف إلى  خبراته وعقله خبراتا وعقولا أخري تملك من الخبرات والقدرات ما يكمل قدراته وخبراته – وقد يصعب اختيارها وتوافرها - ليشكل في مجموعها كيانا متكاملا من الخبرات المجتمعة التي لا حدود لها والتي يتطلبها النجاح في المهنة حتى يجد الموكل دائما ما يحتاجه من هذا الكيان ويجد كل من يلجأ إليه ضالته المنشودة فيه .....
فحاجة الموكل  أو دعواه لا تتطلب من محاميه الأمانة فقط ويسقط من يزعم أن مؤهل نجاحه الوحيد فى مهنة المحاماة هو أمانته فقط و التي  هى ركن مفترض ولا تعد ميزة في صاحبها حيث لا معنى لكلمة محاماة بدون أمانة ولا يتصور محاميا مفتقدا الأمانة وإلا دنس مهنته وأورد نفسه موارد الهلاك وإنما حاجة الموكل من محاميه تتطلب فوق ما يفترض من أمانته أن  يجيد  البحث وإذا وجدنا من يجيده  قد لا نجده يجيد  الإقناع وإذا وجدناه قد لا يجيد تنظيم الفكرة أو توصيلها وقد تجد ما سبق ولكن تجده لا يحمل قبولا أو وجاهة تأسر قلب من يسمعه ثم فوق ذلك فإن المهنة تريد هالة  من العلاقات الناجحة والاتصالات النافذة  حتى يكون للمكتب صوتا مسموعا يوصل حق موكليه الى من يجب أن يستمعون وقد تجد من يجيد الدفاع المكتوب  لا يجيد المرافعة وقد تجد العكس وقد تجد كل ما سبق مفتقدا حسن الإدارة والتنظيم او مكتسبا لهما ولكن ينقصه النشاط والحيوية ومن ثم فإن المكتب الناجح هو من يستطيع انتقاء أعضائه كما تنتقى الأحجار الكريمة والدرر النادرة ويستطيع الاستفادة من سمات  كل منهم لتذوب كل هذه السمات  مكونة كيانا يظفر بكل ما سبق  من سمات لا غنى عنها للمحامي الناجح وتندر أن تتواجد فى شخص واحد .
وانطلاقا مما تقدم خلصنا إلى تحديد فكرتنا في إدارة  عملنا وهو البحث دائما عن أفضل العقول وأثقل الخبرات وأندرها ثم الإجادة ومحاولة الوصول إلى الكمال في إنجاز العمل  بخبرات أعضاء هذا المكتب ومستشاروه والتى تصل فى مجموعها لخبرة قرنا من الزمان تصب فى عقل وكيان واحد أطلق هو فكر مكتبنا 

مبدأنا

 

التدقيق ثم التجويد ثم المراجعة ثم المداولة ثم القرار حتى يصير الخطأ منعدما  :

أن  آفة المحاماة هى الخطأ وخطأ المحامي  غير مبرر وغير مغتفر فالخطأ فى مهنة المحاماة من الصعب استدراكه وقد يدفع الموكل ثمن هذا الخطأ من حياته أو حريته أو ماله الخ .....
وكيف نواجه هذا مع الاعتراف بان الخطأ طبيعة بشرية ويكذب من يزعم انه طيلة عمله فى المحاماة – أو في غيرها -  لم يخطئ :
فلنتفق على أن الخطأ لا يصير خطأ إلا إذا كان  نافذا أى متعديا أثره من المخطئ إلى غيره وأن الخطأ طالما بقى فى جانب المخطئ لم يجاوزه إلى غيره ممن يتفاعل معه  هذا الخطأ   كان من الممكن استدراكه وإعادة مساره نحو التصحيح ولا نترك هذا الخطأ ينفذ كالسهم الذي لا يرد وكيف ألا نتركه ينفذ  ؟ ذلك يتم بألا يستقل شخص واحد بعمل ما أو قرار ما  فمن يعمل ومن يتخذ  قرارا يجب أن يدقق فى عمله أو في قراره ويبذل أقصى علمه فى عمله ثم يأتى آخر محاولا التفوق على سابقه مجودا على ما أبلاه سالفه ثم يرتفع العمل لمن هو أعلى خبرة وعلما لكي يراجع عمل الأول وما أجاد به الثاني في بحثه ثم يعرض كل هذا السعى والفكر والبذل للمداولة بشأنه أمام هيئة - لا تقل  عادة عن سبعة أفراد من المتخصصين - ليضيف كل فرد إلى ما سبق  فكره ويضيف إليه من قريحته أو يحذف منه ما تغلب عليه الآراء بحذفه حتى يصدر العمل متناغما مفعما بالحيوية ليشتم  منه رائحة الفكر حتى يحظى باحترام الجميع الخصم قبل الصديق ومن ثم فتعد كل مرحلة من هذه المراحل بمثابة تنقيح وتصفية لكم الأخطاء التى قد تنجم عن عمل ما أو قرار ما أو فكرة ما . وذلك أشبه ما يكون بحركة التروس فى أى منشأة صناعية يسلم كل منها الآخر باختلاف أحجام التروس مرورا بتروس أكبر حجما من سالفتها  نهاية بمنتج نهائي منقح وحائزا لخاتم الجودة ويحظى بالتقدير من الجميع وكل ما ذكر هو عين ما يتبع فى مكتبنا بصدد كل عمل يصدر عنه أو ينسب إليه من قرارات أو دفاع أو اتهام .